بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الاقتباس" ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء " يتبادر الى كثير من الاذهان وينطق به اللسان عندما يرى الناس من انعم الله عليه بمال او منصب او جاه ، وقد تتبعها زفرة اسى، ولحظة مقارنة ظالمة للنفس، واستصغار لنعم الله على هذا المتحسر.
ولكن عجبي لم يكد ينقضي عندما كنت اتلو الاية اضغط لرؤية الاية وسماعها
فاذا بها تعبر عن فضل الله الواسع العليم بانها تصف اولئك الذين آتاهم الله ذلك الفضل بانهم :-
- يحبهم الله
- ويحبونه
- اذلة على المؤمين
- اعزة على الكافرين
- يجاهدون في سبيل الله ( بكل انواع الجهاد )
- ولا يخافون لومة لائم
فما ابعد هذه الصفات العلية والمطالب السنية عما يتبادر الى الاذهان من متاع الدنيا الزائل السريع ، وانظر الى الآيات الأخرى في سورة الجمعة والمتطابقة في اللفظ :-
وانظر الى مثيلاتها
فما ادنى همومنا مع ما وصفه الله من الفضل ، فضل العمل والايمان والجهاد والصبر والذلة للمؤمنين والعزة على الكافرين
وما اغرب هذه المعاني عن حياتنا التي ملأتها الماديات وغمرتها احاديث التجارة والمال والمناصب .
تاملها لعلها تجد منك نفسا صافية
