الثلاثاء، 5 يناير 2016

لقد فقدت زوجتي الرؤوم وإلفي الحنون(( مقال قديم نشر عام 1425 هـ ))

بسم الله الرحمن الرحيم





هذا مقالي الذي كتبته بعد وفاة زوجتي
 (( أم عبد اللطيف )) رحمها الله ،وبلّ بوابل رحمته ثراها.

لم يكن لي وقتها معرف بالساحات فأرسلته لأخي الفاضل
(( أبو لجين إبراهيم )) والذي نشره في الساحة المفتوحة مشكورا مأجورا 

ابوعبداللطيف: ابراهيم الشريفي
=============================================================


بسم الله الرحمن الرحيم


زوجتي التي رحلت .............. ولكن الى الله!!!

رأيت رثاء الإخوة في هذه الساحات العامرة للأخ الحبيب الماضي إلى رحمة الله تعالى وسعة جوده (عذب السجايا )فأحببته والله  ، وأحببتهم  معه ، فقد ذكروا  من خصاله وجميل شمائله ما تهفو إليه نفوس المؤمنين ، ويجعل ألسنتهم تلهج بالثناء بخالص الدعاء لله وحده : أن ينجيه من عذابه وان يكرم وفادته عليه ، فانه أكرم من سئل وأجزل من أعطى .

لقد كان وقت قراءتي لتلكم المراثي الرائعة عجيبا _وأخص بالذكر منها ماكتبه الأديب الأريب ، فتى الأدغال ، والتي لا تستغرب من مثل قلمه الدفاق - فقد صادف أن كنت قبلها بأيام قد فقدت زوجتي الرؤوم وإلفي الحنون ، تلكم المرأة التي تتقاصر كلماتي الزمنى عن أن توفيها حقها ، أو أن تصف خلقها النبيل، وحسن طاعتها ، وتعبدها لله بطاعة زوجها و تربية أبنائها.
 فقدت ذلكم النور الذي طالما أضاء نواحي النفس بعد إظلامها بمآسي الحياة و لأواءِ مصارعة الدنيا وهمومها ، نورٌ يتسلل إلى أعماق نفسي كما تتسلل خيوط الشمس المشرقة رويدا رويدا ، فما تلبث أن تملأ الدنيا سنا وضياء ، بعد أن كانت ظلاما مدلهمًّا .
 لكم أويت إلى بيتي مهدود القوى ، محبط النفس ، أشكو جحود الصديق ، وظلم الأخ، ونكران  الرفيق، فلا أجد صدرا أبثه لواعج فؤادي، ومخبوء نفسي، إلاّ تلكم النفس الزكية التي ترقب عودتي كل يوم وهي تعلم بفطرتها أن نفسا تجول في بحر الحياة المتلاطم، لا تستغني عن ساعة سكينة وهدوء، تستعيد فيها قواها وتستجم فيها،  بعد صراع الأمواج، وهدير البحر الموار.
فلله تلكم المرأة كم كانت بسماتها ونظراتها وكلماتها بلسما لجراح حياتي المتتابعة ، فلقد كانت تجدد لي من  الدواء بقدر ما يتجدد لي من الأدواء .
مضت إلى الله في سن الشباب، وروحه المتوثبة وهي في الثلاثين من عمرها ، إلا أنها كانت في حلم الشيوخ ورزانة الكهول، فلكم نهتني عن ثورة غضب أو فلتة هوىً لم أكن لولاها - بعد الله - إلا لها مواقعا وفي لجتها غارقا.
لكم تأملت حياتها -بعد أن اختارها الله - فلم أمثلها إلا بطيف خيال أطل على حياتي على عجل ثم غادرها وكأنها لم ترُق له أو أنه لم يرضها مقراً وموطنا.
 مضت من حياتي إلى الله كحبيبات ندى تكونت على ورقة من أوراق تلكم الأشجار قبيل الفجر فلما أحست بنسيم الصبح و رعشاته، انسابت بهدوء عجيب وكأنها تردد: استودعك الله....استودعك الله ..استودعك الله ....استودعك الله ...استودعك الله ....استودعك الله ...

مضت إلى الله وقد أدت أمانتها إليَّ طفلا لما يكمل شهره الثالث بعد ،ولم يدر- وهو حبة فؤادي - أن الله قد كتب عليه اليتم وفقد الأم ........... فهو كالوردة التي تتفتح يوما بعد يوم فأنا أشمُّها وأقبُّلها وكلما شممتها بكيت، فان تعجب فاعجب لمن يبكي في موطن السرور. 

         سبحان الله العلي العظيم ، عالم الغيب والشهادة ومقدر الأقدار ومقلب الليل والنهار ، لا زلت أتذكر ذلك اليوم القريب الذي تطاير فيه بنياتي وابنائي فرحا بأخيهم الجديد وأبوا إلا أن يستقبلوه بأهازيج الفرح والسرور مرددين :

 فـرح حلو ملأ البيت               ***                                  لما أنت إليه أتـــيت
يا أجمل طفلٍ في الدنيا                    ***                              أنت أميرٌ إن ناديــت

  لم نكن ندري أن هذا الفرح الغامر سوف يعقبه قريبا حزَنٌ قاهر، ووجعٌ ثائر، وجُرحٌ غائر، لا نشكوه إلا إلى الله الذي يعلم ما تكنُّه الأنفس وتخفيه السرائر .
((يقولون –ماما- من يلوم مقالهم
.....وقد غاب عنهم وجهها المتهللُ
تربوا فراخاً في العشاش تزقهم
.....حمامة أيكٍ بالأهازيج تهدلُ
يُحسونَ فيض الحب تحت جناحها
.....فما منهم إلا الأثير المدللُ !
إذا أشرقت شمسٌ بدفء سعت بهم
.....تجاه الضفاف الخضر لا تتمهَّلُ
وإن عصفت ريحٌ بغصنٍ تجمعتْ
.....تقيهم هبوب الريح ساعة تقبلُ
رعتهم وخلَّت نفسها فهي بينهم
.....على غلواء الكدحِ تضوي وتنحلُ
إلى أن مضت عنهم شهيدة جهدها
.....فناحوا عليها صارخين وأعولوا
لي الله من ذي حسرةٍ برحيلها
.....لها مسربٌ بين الجوانح موغلُ
تُذيبُ شغاف القلبِ ويلي فإن علت
.....إلى الحلق قرَّت فيه، والريق حنظلُ
ويُخلِفني ما اعتدت من راشد الحجا
.....فأُفحمُ أثناء الحديثِ وأذهلُ
وأهفو إلى أمسي وأمقتُ حاضري
.....وأخشى غدي إذ ليس لي فيه موئلُ
فقدتُ التي كانت ترودُ سريرتي
.....فما دونها سترٌ على النفسِ يُسدلُ
ترى غُصصاً في غورِ نفسي دفينةً
.....فتعلمها علم اليقين وأجهلُ
فتغدو نطاسياً يُعالجُ مدنفاً
.....ليُبرئه من دائه وهو معضلُ
أجل ، هي كانت في البلايا طبيبتي
.....فيا لجراحٍ بعدها ليس تدملُ
نشدتُ علاجَ الروحِ في نكساتها
.....وأين وقد غابَ الطبيبُ المعللُ
أُروحُ عن نفسي بذكر نقائصي
.....ليسكتَ عني من يلوم ويعذلُ
يلومونني أن صرت أبكي فراقها
.....فهل بعد أن ضعنا معاً أتحملُ
لكانت نعيم الله يُبهجُ منـزلي
.....وها هو ذا عن وجهتي يتحول
لعمر صباها الغضِ في موحش الثرى
.....لقد كدتُ أهوي للثرى فأُقبِّلُ
هياماً به إذ صار منزلَ حسنها
.....فما شاقني من بعده اليومَ منزلُ
إذا صاحتِ الأطفالُ ( ماما ) فإنني
.....بوازوجتا ما بين نفسي أولولُ))**

               إنها العِبرة التي تجلب العَبرة ، وتذكر بحقيقة الدنيا وقرب غِيَرها وسرعة تقلبها بأهلها.

ثمانية لا بد منها على الفتى         ***  ولا بد أن تجري عليه الثمانية
سرورٌ وهمٌّ , واجتماعٌ وفرقةٌ      ***    وعسرٌ ويسرٌ , ثم سقمٌ وعافية
هذه نفثاتٌ من كبدٍ حرى اسأل الله ألا يخرجني بها من حزب الصابرين الراضين بقضائه وقدره المسلِّمين بحكمه الذي لا راد له ولا معقب ، ولكنني وجدتها فرصة للكتابة لتشابه المناسبة.
هذا واسأل الله أن يجعلني ممن شملهم الله في قول رسوله صلى الله عليه وسلم ( يقول الله عز وجل : ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيّه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة.)حديث صحيح
فيارب يارب ، اللهم إني احتسب عندك أم أبنائي، واستودعها وديعة عندك وأنت يارب خير مستودع ، اللهم اجمعني بها وبمن أحب في جناتك جنات النعيم.
اللهم يارب أعني على حفظ وتربية أبناءها وبناتها من بعدها على النهج الذي ربتهم عليه،فها قد رعتهم حتى أتم بعضهم حفظ كتاب الله والباقون على الأثر إن شاء الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

** الأبيات للدكتور :- محمد رجب البيومي من ديوانه "حصاد الدمع"


اللهم أغفر لأخي الكاتب عذب السجايا( فهد اليحيى ) واسكنه في أعلى عليين وأجمعنا به في جنات النعيم

هناك 5 تعليقات:

  1. لقد خِفْتُ أَن لا تَقنَعَ النَّفْسُ بعدهُ
    بشْيءٍ مِنَ الدُّنْيا وإنْ كانَ مُقْنِعا


    وأَعْذِلُ فيهِ النَّفْسَ إذ حِيلَ دُونَهُ
    وتَأْبى إليهِ النَّفْسُ إلاّ تَطَلُّعا


    سَلامٌ على الدّنيا فما هِيَ راحَةٌ
    إذا لم يَكُنْ شَمْلي وشَمْلُكُمُ معا


    ولا مَرْحَباً بالرَّبْعِ لستُمْ حُلولَهُ
    ولو كانَ مُخْضَلَّ الجَوانِبِ مُمْرِعا


    فماءٌ بلا مَرْعىً ومَرْعىً بِغَيْرِ ما
    وحيثُ أَرى ماءً و مَرْعىً فَمَسْبَعا


    لعَمْري لقد نادى مُنادي فِراقِنا
    بِتَشْتيتِنا في كُلِّ وادٍ فأَسْمَعا


    كأَنّا خُلِقْنا للنَّوى وكأنّما
    حَرامٌ على الأَيّامِ أن نَتَجَمَّعا

    ردحذف
  2. رثاء الجواهري لزوجته

    في ذِمَّةِ اللهِ ما ألقَى وما أَجِــدُ

    أهذهِ صَخرةٌ أم هذهِ كَبِـــدُ

    قدْ يقتلُ الحُزنُ مَنْ أحبابهُ بَعُـدوا

    عنه فكيفَ بمنْ أحبابُهُ فُقِــدوا

    تَجري على رَسْلِها الدنيا ويَتْبَعُها

    رأْيٌ بتعليـلِ مَجْراهـا ومُعْتَقَـدُ

    أَعْيَا الفلاسفةَ الأحرارَ جَهْلُهمُ

    ماذا يُخَبِّـي لهم في دَفَّتَيْـهِ غَـدُ

    طالَ التَّمَحُّلُ واعتاصتْ حُلولُهمُ

    ولا تَزالُ على ما كانتِ العُقَـدُ

    ليتَ الحياةَ وليتَ الموتَ مَرْحَمَـة ٌ

    فلا الشبابُ ابنُ عشرينٍ ولا لَبدُ

    ولا الفتاةُ بريعانِ الصِّبا قُصِفَـتْ

    ولا العجوزُ على الكَـفَّيْنِ تَعْتَمِـدُ

    وليتَ أنَّ النسورَ اسْتُنْزِفَتْ نَصَفَاً

    أعمارُهُنَّ ولم يُخْصَصْ بها أحـدُ

    حُيِّيتِ (أمَّ فُـرَاتٍ) إنَّ والـدةًً

    بمثلِ ما انجبتْ تُـكْنى بما تَـلِـدُ

    تحيَّةً لم أجِدْ من بـثِّ لاعِجِهَـا

    بُدَّاً, وإنْ قامَ سَـدّاً بيننا اللَّحـدُ

    بالرُوحِ رُدَّي عليها إنّها صِلَـةٌ

    بينَ المحِبينَ ماذا ينفعُ الجَـســدُ

    عَزَّتْ دموعيَ لو لمْ تبعثي شَجناً

    رَجعتُ منهُ لحرَّ الدمعِ أَبْـتَــرِدُ

    خلعتُ ثوبَ اصطبارٍ كانَ يستُرُنـي

    وبانَ كَذِبُ ادَّعائي أنني جَلِـدُ

    بَكَيْتُ حتى بكا مَنْ ليسَ يعرفُني

    ونُحْتُ حتىَّ حكاني طائرٌ غَــرِدُ

    ردحذف
  3. كما تَفجَّر عيناً ثـرةًً حَجَـــرُ

    قاسٍ تفجَّرَ دمعاً قلبيَ الصَّلِــدُ

    إنَّا إلى اللهِ! قولٌ يَستريحُ بــهِ

    ويَستوي فيهِ مَن دانوا ومَن جَحَدُوا



    مُدي إليَّ يَداً تـُمْدَدْ إليكِ يَـدُ

    لا بُدَّ في العيشِ أو في الموتِ نَتَّحِـدُ

    كُنَّا كشِقَّيْنِ وافى واحِـدا ً قَـدَرٌ

    وأمرُ ثانيهما مِن أمـرهِ صَـدَدُ

    ناجيتُ قَبْرَكِ أستوحـي غياهِبَـهُ

    عنْ حالِ ضَيْفٍ عليه مُعْجَلاً يَفِـدُ

    وردَّدَتْ قَفْرَة ٌ في القلب ِ قاحِـلة ٌ

    صَدى الذي يَبتغي وِرْدَاً فلا يَجِـدُ

    ولفَّني شَبَـحٌ ما كانَ أشبهَــهُ

    بِجَعْدِ شَـعْرِكِ حولَ الوجهِ يَنْعَـقِدُ

    ألقيتُ رأسـيَ في طَّياتِـهِ فَزِعَـاً

    نَظِير صُنْعيَ إذ آسى وأُفْتَــأدُ

    أيّامَ إنْ ضاقَ صدري أستريحُ إلـى

    صَدْرٍ هو الدهـرُ ما وفّى وما يَعِدُ

    لا يُوحِشُ اللهُ رَبْعَاً تَـنْزِليـنَ بـهِ

    أظُنُّ قبرَكِ رَوْضَاً نورُهُ يَقِــدُ

    وأنَّ رَوْحَـكِ رُوحٌ تأنَسِينَ بهـا

    إذا تململَ مَيْتٌ رُوحُهُ نَـكَــدُ

    كُنَّا كنَبْتَـةِ رَيْحَـانٍ تَخَطَّمَهـا

    صِرٌّ فأوراقُـها مَنْزُوعَة ٌ بَــدَدُ

    غَطَّى جناحاكِ أطفالي فكُنْتِ لَهُـمْ

    ثَغْرَاً إذا استيقظوا , عَيْنَاً إذا رَقَدوا

    شَتَّى حقوقٍ لها ضاقَ الوفاءُ بها

    فهل يكـونُ وفـاءً أنّـني كَمِـدُ

    لم يَلْقَ في قلبِها غِلٌّ ولا دَنَـسٌ

    لهُ مَحلاً ، ولا خُبْـثٌ ولا حَسَـدُ

    ولم تَكُنْ ضرَّةً غَيْرَى لجارتِـها

    تُلوى لخيـرٍ يُواتيها وتُضْطَهَـدُ

    ولا تَذِلُّ لِخَطْبٍ حُـمَّ نازِلُـهُ

    ولا يُصَعِّـرُ منها المـالُ والوَلَـدُ



    قالوا أتى البرقُ عَجلاناً فقلتُ لهـمْ

    واللهِ لو كانَ خيرٌ أبْطَـأَتْ بُـرُدُ

    ضاقتْ مرابِعُ لُبنان بما رَحُبَـتْ

    عليَّ والتفَّتِ الآكامُ والنُجُــدُ

    تلكَ التي رَقَصَتْ للعينِ بَهْجَتُـها

    أيامَ كُنّـا وكانتْ عِيشَةٌ رَغَـــدُ

    سوداءُ تَنْفُخُ عن ذكرى تُحَرِّقُـني

    حتَّـى كأنّي على رَيْعَانِهَا حَــرِدُ

    واللهِ لم يَحْلُ لي مَغْـدَىً ومُنْتَقَلٌ

    لما نُـعِيتِ ولا شخصٌ ولا بَلَـدُ

    أين المَفَـرُّ وما فيها يُطَارِدُنـي

    والذكرياتُ ، طَرِيَّاً عُودُها، جُـدُدُ

    أألظـلالُ التي كانَـتْ تُفَيِّئُنَـا

    أمِ الهِضَابُ أمِ الماءُ الذي نَــرِدُ

    أمْ أنتِ ماثِلَة ٌ؟ مِن ثَمَّ مُطَّـرَحٌ

    لنا ومِنْ ثَـمَّ مُرْتَاحٌ ومُتَّـسَـدُ

    سُرْعَانَ ما حالَتِ الرؤيا وما اختلفتْ

    رُؤَىً , ولا طالَ- إلا ساعة ً- أَمَـدُ

    مَرَرْتُ بالحَوْر ِ والأعراسُ تملأهُ

    وعُدْتُ وهو كمَثْوَى الجانِّ ِ يَرْتَـعِدُ



    مُنَىً - وأتْعِسْ بها- أن لا يكونَ على

    توديعِهَا وهي في تابوتِـها رَصَدُ

    لعلنِي قَـارِئٌ في حُـرِّ صَفْحَتِهَا

    أيَّ العواطِفِ والأهـواءِ تَحْتَشِدُ

    وسَامِعٌ لَفْظَـةً منها تُقَرِّظُـني

    أمْ أنَّهَا - ومعـاذَ اللهِ - تَنْتَقِـدُ

    ولاقِطٌ نَظْرَةً عَجْلَى يكـونُ بها

    لي في الحَيَاةِ وما أَلْقَى بِهَا ، سَنَـدُ

    * * * * *

    -----------------

    * نظمت والشاعر في بيروت في طريقه إلى المؤتمر الطبي العربي ، مندوباً عن العراق .. وقد وصله خبر وفاة عقيلته المفاجيء ، عن عارض مؤلم لم يمهلها سوى يومين .. فتخلّى عن الالتحاق بالمؤتمر وقفل راجعاً إلى بغداد .. وكان ذلك عام 1939 .

    * نشرت في جريدة " الرأي العام " العدد 178 في 18 آذار 1939 .

    ردحذف
  4. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  5. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف