الأحد، 30 يونيو 2013

ذكريات خاصة مع الاستاذ علي آل عمر العسيري (( رحمه الله ))

خطرات قلب .........


الأستاذ الكبير : علي آل عمر العسيري   -رحمه الله درسني اللغة العربية في المرحلة المتوسطة والثانوية ، وقد كان نعم المعلم .

ما اذكره له واشكره ولا أكاد اجزيه علىه إلا بالدعاء انه حرص على أن يلقى والدي وان يحثه على شراء مكتبة منزلية وان تكون كتب الادب واللغة العربية عماد تلك المكتبة ، فما كان من والدي حفظه الله الا ان بادر مسرعا ولجأ الى صديقه ومن يعتبره أخاه الاكبر ، السيد محمد النعمي، من اعيان مدينة ابها- وقد كان كاتب عدل في محكمتها وكان ابي احد كتابه -  ، واستشاره في ماهية الكتب التي ينبغي ان تحتويها المكتبة الوليدة القادمة.

وبما ان السيد محمد النعمي كان ذا خلفية شرعية ولديه مكتبة لبيع الكتب فقد نصح للوالد وساعده على اختيار الكتب فكانت مزيجا جميلا من كتب الشريعة والادب ، اذكر منها على سبيل المثال تفسير ابن كثير ، رياض الصالحين ، مختصر صحيح البخاري ، قصص الانبياء هذا في جانب الشريعة

واما في الجانب الادبي فاذكر منها ، ديوان المتنبي ، كتب المنفلوطي ، تاريخ اداب العرب للرافعي ، جواهر الادب ، وحي القلم .... وغيرها كثير

تلك المكتبة كان لها علي اجمل الاثر لانها منحتني فرصة الاطلاع على طرف من تراثنا الاسلامي الجميل ، وجعلتني اعشق الادب واحن اليه حنين الفصال الى نيبها ، ولو اني اعلم اني لم اكن  إبن بجدتها ولا جذيلها المحكك ، ولكن حسبي من ذلك انها جعلتني ادلف الى ردهات الأدب الفخمة وقصوره المنيفة في فترة مبكرة من حياتي ، وها انا ذا لا أزال ذلك العاشق المتيم الذي تشجيه أبيات القصيد المحلق وكلمات النثرالمسبوك افئُ الى ظلالها من هجير الجد والكدح وسوافي التجهم والعبوس .

في هذه القصيدة التي ترون اسفل هذا المقال كتبت ابياتا اعبر فيها عن فرحي بالتزامي تلك الايام ( الصف الثاني الثانوي ) ، وقد اعطيتها لاحد زملائي ليوصلها له لعدم تجرؤي ان اعطيها للاستاذ علي مباشرة وقد طلبت منه الا يخبره من انا لكي لا انصدم بانتقاده ، لكنه رحمه الله ، صححها كما ترون وختمها بالتشجيع وطلب المزيد 


رحمه الله و بلل ثراه بهطال من المغفرة والرضوان