الثلاثاء، 15 أبريل 2014

أمي ...... ذات الطهر



تأبى مساحاتُ فقدكِ فيّ إلا أن تظل خالية ,



لاتقبلُ أن يحتلَّ زوايا بياضِها أحدٌ سواك ,

تفقدُّتها ذاتَ غفلة ,

فأبصرتُها متوشَّحةً بروحانيةِ طُهرك ,

وعلى جدرانها صورٌ تحكِي جمالَ مبسمِك ,

وصوتُ طفلِ الوجعِ في أنحائِها , لايبرحُ يسمِعُني أنيناً يمزّق قلبي كلّ ممزق ,

فتّشتُ جيداً هنا وهناك  ,

لعلي أجدُ شيئاً من فرحٍ قد ادّخرتيهِ لضائقتِي كما أعتَدت ,

فوجدتهُ في خلقٍ قد أورثَ لكِ في قلُوبِ صحبتكِ
 دعواتٍ لا تنقطع ,

وفي مصحفٍ لم يكُن ليفارقَ راحتيكِ يوماً ما ,

وفي ” الخيرةُ فيما اختاره الله ” تردِّدينها إذا ما ادلهمَّ بكِ ليلُ حزنٍ بهيم ..
أمَّي .. وحكايا البياضِ تنحني خجلاً أمامَ كيانِك ,

سأبذلُ في سبيلِ لقياكِ روحي ,

وحتماً هناك سيحلو اللقاء ,

وحتما هناك سيحلو النغم .


خاطرة بقلم ابنتي وفقها الله ورحم والدتها

هناك تعليقان (2):

  1. رحمها الله وأسكنها فسيح جناته وأبدلكم الله بهذا الفقد "لقيا في أعالي الجناان "

    ردحذف